ردود أفعال مهاجرين سوريين على قرار السويد حول التقييم الأمني الجديد باعتبار مدن سورية آمنة

عبر سامي عن رد فعله حيال التقييم الجديد الذي صرحت به مصلحة الهجرة السويدية حول الوضع الأمني في سوريا، وسامي وهو اسم مستعار أب لطفلين جاء من محافظة الحسكة السورية إلى السويد قبل شهرين طالباً اللجوء لكن حظه في البقاء في السويد كــ لاجىء قد يبدو ضئيلاً وفق القرار الذي اتخذته مصلحة الهجرة اليوم.

فقد أعلنت مصلحة الهجرة عن إعادة تقييمها للوضع الأمني في سوريا وشروط قبولها لاجئين من هناك وقال فريدريك باير مسئول الشئون القانونية في مصلحة الهجرة “بالرغم من وجود قتال في بعض مناطق سورية إلا أننا نرى أن الوضع هادىء في البلاد بصورة عامة وهذا يدعونا إلى النظر في طلبات اللاجئين من هناك كحالات شخصية وليست كحالة عامة.

وترى مصلحة الهجرة أن أجزاء من سوريا التي كانت مناطق خطر قبل ستة أعوام لم تعد كذلك اليوم وحسب تقييم مصلحة الهجرة فإنه لا يوجد خطر عام على من يعيشون في  دمشق  ، الحسكة في الشمال، و  طرطوس ، حيث قد ترفض طلبات اللجوء من يأتون من تلك المناطق. أما القادمين من مناطق أخري فسوف يخضعون لتقييم فردي لدراسة هل يستحقوا الإقامة !

لكن سامي يخالف ما توصلت إليه مصلحة الهجرة ويقول لا يوجد أمان ـ والخطر موجود دائما ، ويقول هو وزوجته …أتمي أن تكون سوريا أمنه ،  لكن هذا غير حقيقي  فليذهبوا للقرة والمدن ويشاهدون العنف والفوضى ….

لكن مصلحة الهجرة ترى أن محافظات حلب وإدلب والرقة وحماة وحمص ودير الزور لا تزال مناطق صراع وغير آمنة ، ولكن هل اللاجئ يستطيع الانتقال لمكان أمن أخر في سوريا ن وما درجة خطور الصراع على حياته ؟.
ووفق هذا التقييم الجديد فإن المحافظة أو المنطقة التي يدعي طالب اللجوء انه فر منها من سوريا ستكون ذات أهمية بالغة في منحه وعم منحه حق اللجوء على حد قول فريدريك باير.

وأوضح مسئول الشئون القانونية في مصلحة الهجرة فريدريك باير أن قرار اليوم حول الوضع الأمني في سوريا لن يؤثر على طالبي اللجوء الذين سبق منحهم وضع الحماية في السويد أو الأشخاص الذين أتوا إلى السويد ولهم الحق في لم شمل الأسرة.

بينما قالت “رشا” أم لأربع أطفال ، إنها قادمة من  جنوب دمشق بعد سنوات من الهروب والتشرد في سوريا وتركيا ، إنها هربت من دمشق من 4 سنوات وكان القتل في الشوارع ، والآن طالبة لجوء منذ اكثر من عام في السويد ، كيف تريد السويد اعتبار منطقة سكنهم التي هربت منها من 4 سنوات أمنه !

المصدر – راديو السويد